صناعة البرمجيات في الأردن
نشأ مصطلح صناعة البرمجيات في الأردن نتيجة للتطور السريع في المعلوماتية عمومًا وفي البرمجيات خصوصًا، ويقصد بصناعة البرمجيات النشاط الاقتصادي المتعلق بتطوير المنتجات البرمجية وتسويقها وكذلك الخدمات المرافقة لهذا النشاط مثل الخدمات الاستشارية، والأعمال الخاصة بتطويع البرمجيات، وكيفية التدريب على استخدامها.
بينما يتم تصنيف صناعة البرمجيات ضمن فئة الصناعات التي تعتمد على المعرفة والخبرة من جهة وعلى العائد الاقتصادي من جهة أخرى، ويتطلب إنشاء شركات البرمجيات الناجحة توافر بعض المقومات الصناعية للبرمجيات.
صناعة البرمجيات في الأردن
من المقومات التي يجب توافرها في صناعة البرمجيات في الأردن:
الموارد البشرية
يعد توافر الأعداد الكافية من العاملين من أجل تطوير البرمجيات وتشغيلها وصيانتها من أهم العوامل في إنشاء صناعة للبرمجيات تلبي الاحتياجات المحلية وتسهم في الاقتصاد الوطني، وتواجه جميع البلدان بما فيها البلدان المتطورة نقصًا في القوة البشرية المدربة تدريبًا متوافقًا مع احتياجات صناعة البرمجيات، ويزداد هذا النقص نتيجة للتغيرات المستمرة في المعلوماتية ونشأ أشياء جديدة تؤدي إلى أسس ومنهجيات جديدة في تطوير البرمجيات، ويستدعي هذا توفير تدريب مستمر للطاقات البشرية للتوافق مع هذه التقنيات وبقائهم قادرين على متابعة العمل بالكفاءة المطلوبة.
رأس المال:
يعد رأس المال اللازم لتأسيس شركات خاصة بصناعة البرمجيات في الأردن منخفضًا نسبيًا إذا ما تم مقارنته برأس المال اللازم لتأسيس الصناعات التقليدية الأخرى، مثل الصناعات الكيمياوية أو الكهربائية أو الإلكترونية، إلا أن رأس المال الذي يستثمر عادةً في صناعة البرمجيات يصنف ضمن فئة رأس المال المغامر، وذلك لعوامل الإخفاق الكثيرة التي يمكن أن ترافق تأسيس هذا النوع من الصناعات.
الإدارة
يتوقف نجاح شركات صناعة البرمجيات واستمراريته على توافر الإدارة الجيدة، وتعتمد هذه الصناعة على القدرة على استشراف الحاجات المستقبلية من البرمجيات وتحضير المنتجات التي تلبي هذه الاحتياجات، وإدارة فرق العمل المكلفة بتطويرها، وتعتمد كذلك على القدرة على المنافسة في سوق سريع التغير، وقد عانت شركات كثيرة الركود في السنوات العشر الأخيرة، وأعلن إفلاس عدد منها، نتيجة عدم قدرة إداراتها على مجاراة متطلبات المنافسة، أو استخدام مديرين ذوي خلفية وخبرة تقنية، من دون امتلاكهم خبرات إدارية واقتصادية كافية.
التسويق
يحتاج انطلاق شركات صناعة البرمجيات من الأسواق المحلية إلى الأسواق العالمية إلى تخصيص الأموال والخبرات والقدرة على التعريف بمنتجاتها في السوق العالمية، وتشير الاتجاهات إلى أن تكلفة تسويق المنتج البرمجي قد تتجاوز تكلفة تطوير البرمجيات، وتشمل هذه التكلفة نفقات إعداد نسخ تجريبية وتوزيعها، ونفقات الإعداد النهائي للمنتج وتعليبه وترويجه والدعاية له، والتدريب على استعماله بشكل جيد، إلى جانب الاشتراك في المعارض التخصصية.
اقرأ أيضًا: خدمات يقدمها أفضل مهندسو برمجيات أردنيون
الآثار الاقتصادية لصناعة البرمجيات في العالم
ازدادت أهمية صناعة البرمجيات في العالم باعتبارها القوة الرقمية المحرکة للاقتصاد العالمي في ظل ثورة الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات، وتعد هذه الصناعة من الصناعات المهمة لأي اقتصاد، حيث تعتمد مکوناتها على رأس المال، العنصر البشري، الابتکار، الإبداع. انتشر في البحث عرضاً للآثار الاقتصادية لصناعة البرمجيات في العالم مما يؤکد على أن صناعة البرمجيات لها تأثير قوي على اقتصاديات الدول من خلال تأثيرها على معدلات التوظيف والعمالة وعلى القيمة المضافة للاقتصاد بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على رفع معدلات النمو الاقتصادي والإنتاجية وتحقيق القدرة التنافسية على المستوى المحلي والعالمي وأيضا تأثيرها الإيجابي على تخفيض تکاليف الإنتاج.
في الختام لقد تعرفنا في هذه المقالة على أهمية صناعة البرمجيات في الأردن وفي العالم والآثار الاقتصادية لصناعة البرمجيات في العالم، وما هي المقومات التي يجب توافرها من أجل صناعة البرمجيات.